المعارضة السورية تعلن فرار بشار الأسد وإعلان عهد جديد

أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قد فرّ، مؤكدة أن العاصمة دمشق أصبحت “حرة”.
وفي بيان رسمي صدر صباح الأحد، أوضحت الفصائل: “بعد عقود من القهر تحت حكم حزب البعث، و13 عاماً من الإجرام والتشريد، نعلن اليوم، 8 ديسمبر 2024، نهاية هذه المرحلة المظلمة وبداية فصل جديد لسوريا”.
وأشارت المعارضة إلى أن سوريا الجديدة ستكون وطناً يحتضن جميع أبنائه، حيث يسود العدل وتُحترم كرامة كل فرد، مؤكدة على طي صفحة الماضي والانطلاق نحو مستقبل مشرق.
صدر البيان بعد فيديو نشره محمد غازي الجلالي، رئيس حكومة نظام الأسد، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”. أكد فيه أنه لا يزال في منزله، داعياً السوريين إلى العمل من أجل بلد يوحد الجميع، قائلاً: “سوريا ستكون لكل أبنائها، بلداً يسعى لعلاقات طيبة مع الجوار والعالم دون الدخول في تحالفات إقليمية”.
وأضاف الجلالي: “سنضمن انتقالاً منظماً للملفات الحكومية بما يحفظ مؤسسات الدولة، متى ما اختار الشعب قيادته الجديدة”.
يُعد بشار الأسد شخصية بارزة في تاريخ سوريا والمنطقة، ولكنه ارتبط أيضاً بقرارات حولت سوريا إلى ساحة خراب وأجبرت الملايين على النزوح واللجوء.
وعلى مدى السنوات الماضية، وُثقت جرائم الأسد بحق السوريين، حيث استخدم أسلحة مختلفة، من بينها الكيماوية، ما أودى بحياة مئات الآلاف. ورغم شعوره بالأمان في بداية عام 2024، لم يدم هذا الاستقرار طويلاً، إذ تغيّرت المعادلة خلال أسبوع واحد فقط، ليُكتب فصل جديد في تاريخ البلاد: انتهى عهد الأسد، وبقيت سوريا.
الإعلان عن انهيار النظام جاء بعد أن أحكمت فصائل المعارضة سيطرتها على معظم المناطق المحيطة بدمشق، كما سبقته سيطرة المعارضة على مدينة حمص في وسط البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى