لم هذا السيل الجارف من العبارات القدحية النابية في حق مدينة وجدة من طرف بعض المواطنين؟
سليمة فراجي
ما يحزّ في النفس أن بعض المدونين أساؤوا إلى مدينة وجدة بأوصاف قدحية تعبر عن الحقد والكراهية والتعصب. فمع أن الصفير من طرف البعض ضد لاعب تنكر لفرقته قد نصفه بأنه غير جائز، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، إلا أنني، شخصيًا، مع المنتخب الوطني في الحضور والغياب.
لكن هذا لا يبرر تصريحات البعض التي تصف الوجادة بأوصاف كيدية نابية مثل “كراغلة” و”بوجاديين” وغيرها من العبارات التي تنم عن الجهل وعدم الإلمام بتاريخ المدينة ومجدها.
من العار أن نجد العنصرية والتعصب بين مدننا وجهاتنا.
وجدة عانت الأمرين من التهميش لكنها ما زالت تقاوم بكل ما أوتيت من قوة لتحقق الانتعاش. سكانها هم حراس الحدود ودافعوا بشراسة من أجل الاستقلال، وثورة 16 غشت شاهدة على ذلك.
هل نسيتم أن كأس العرش مباشرة بعد الاستقلال سُلم من يد المغفور له محمد الخامس إلى المولودية الوجدية سنة 1957؟
ما هكذا يا سعد تُورد الإبل!