محور استراتيجي جديد: تحالف نواكشوط-الرباط-أبوظبي يعيد تشكيل الإقليمية
يستعد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد (MBZ)، لزيارة موريتانيا للإعلان الرسمي عن إنشاء محور استراتيجي جديد يربط بين نواكشوط والرباط وأبوظبي. تمثل هذه المبادرة نقطة تحول كبرى في التوازن الجيوسياسي بشمال إفريقيا والساحل، كما توجه رسالة واضحة إلى الجزائر.
تحالف ثلاثي طموح
بعد أقل من شهر على زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للإمارات، تؤكد اللقاءات المقررة في مدينة شنقيط التزام الدول الثلاث بتعزيز التعاون الاقتصادي، والأمن الإقليمي، والتكامل بين الدول. يعد هذا المحور بإعادة تشكيل الديناميكيات الإقليمية بشكل مستدام من خلال شراكات استراتيجية.
الجزائر في مواجهة التيار
على النقيض من ذلك، يواصل النظام الجزائري تبني سياسات التقسيم ودعم الحركات الانفصالية مثل البوليساريو. يزيد تعنته وعزلته الأيديولوجية من تهميشه عن مبادرات التعاون، مما يجعله بعيدًا عن ديناميكية المنطقة المتنامية.
موريتانيا والتحرر الإقليمي
تثبت موريتانيا نفسها كفاعل دبلوماسي رئيسي، مبتعدة عن النفوذ الجزائري لتنضم إلى شراكة واعدة مع المغرب والإمارات. يعكس هذا التحالف رؤية مشتركة للنمو والاستقرار، بقيادة كل من الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد.
رسالة واضحة
تمثل زيارة محمد بن زايد إلى موريتانيا رمزًا لظهور نظام جيوسياسي جديد. وبينما تظل الجزائر متمسكة باستراتيجيات عفا عليها الزمن، يضع كل من نواكشوط والرباط وأبوظبي مسارًا نحو المستقبل. تسلط هذه المبادرة الضوء على أهمية التعاون البناء، في تناقض صارخ مع العوائق الأيديولوجية التي يفرضها النظام الجزائري.