لحظة مميزة في ISJC: هشام عبود يعرض رؤيته حول «المغرب الكبير: الطموحات والتحديات»
الخميس 28 نوفمبر 2024: يوم لا يُنسى في المعهد العالي للصحافة والاتصال (ISJC)
شهد المعهد العالي للصحافة والاتصال (ISJC) يومًا مميزًا باستضافة الكاتب والصحفي الكبير هشام عبود، وهو شخصية بارزة في الصحافة الملتزمة ومعارض شرس للنظام الجزائري، في ندوة استثنائية بعنوان: “المغرب الكبير والتحديات الجيوسياسية: بين الآمال والواقع”.
جمعت هذه الندوة جمهورًا متنوعًا ومهتمًا، ضمّ طلبة الصحافة وأعضاء من هيئة التدريس بالإضافة إلى عدد كبير من الضيوف، من بينهم عبد الكبير خشيشين، رئيس النقابة الوطنية للصحافة (SNP).
ندوة تحمل رسائل أمل وحوار
عند دخول هشام عبود قاعة المرحوم د. محمد طالل، الذي كان أستاذه الجامعي لسنوات طويلة في الجزائر، استُقبِل بحفاوة بالغة وتصفيق حار، في تعبير واضح عن الإعجاب الذي يحظى به.
بأسلوبه البليغ ورؤيته العميقة، تناول عبود أبرز التحديات الجيوسياسية التي يواجهها المغرب الكبير. دعا إلى وحدة مغاربية قوية قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة، مؤكدًا على ضرورة تجاوز الانقسامات المصطنعة التي ورثتها المنطقة من التاريخ أو التي يكرسها النظام العسكري الجزائري.
في خطاب شغوف، أدان عبود العوائق السياسية والاقتصادية التي يفرضها القادة الجزائريون، مشددًا على الدور المحوري للشباب والإعلام في بناء مستقبل مشترك. كلماته التي اتسمت بالشجاعة والوضوح تركت أثرًا عميقًا في نفوس طلبة الصحافة في المعهد، الذين شعروا بمسؤولية كبيرة ليكونوا صناع تغيير لمغرب عربي أفضل.
لقاء متميز تحت شعار التميز
أكد هذا الحدث مجددًا الدور المحوري للمعهد العالي للصحافة والاتصال (ISJC) كمركز للنقاشات الفكرية ومنبر للأفكار التقدمية. تحت قيادة المدير أحمد طالل، أصبح المعهد فضاءً متميزًا يتيح لطلبة الصحافة فرصة الحوار مع شخصيات مرموقة واستكشاف آفاق جديدة حول قضايا حيوية.
باستضافة شخصية بارزة مثل هشام عبود، يواصل المعهد الحفاظ على إرث مؤسسه، المرحوم د. محمد طالل، أحد رواد الصحافة المغربية، الذي كان يؤمن بدور المعرفة والحوار في بناء مستقبل مشرق للمغرب الكبير.
لحظة تاريخية مُلهِمة
ستبقى هذه المناسبة محفورة في تاريخ المعهد العالي للصحافة والاتصال كحدث استثنائي للإلهام والتفكير العميق.
كان لطلبة الصحافة فرصة للتفاعل المباشر مع هشام عبود خلال جلسة أسئلة وأجوبة ثرية وبناءة، عززت فكرة الصحافة الملتزمة بخدمة الشعوب وتعزيز التكامل المغاربي.
كما أكد حضور عبد الكبير خشيشين، رئيس النقابة الوطنية للصحافة، أهمية هذا الحدث. في مداخلته، أشاد بمبادرة المعهد بتنظيم مثل هذه الندوات رفيعة المستوى، والتي تعزز دور الصحافة كدعامة أساسية للديمقراطية والتقدم.
28 نوفمبر 2024 يمثل ليس فقط محطة بارزة في تاريخ المعهد، ولكن أيضًا خطوة هامة في الحوار المغاربي، تحمل في طياتها الأمل والتجديد.
المصدر: https://fr.le7tv.ma ، نُشر في 28 نوفمبر 2024.