فيضانات مدمرة تجتاح إسبانيا: خسائر بشرية وأضرار جسيمة في فالنسيا والأندلس

تشهد إسبانيا منذ بداية أكتوبر 2024 فيضانات مدمرة تسببت في خسائر بشرية وأضرار كبيرة بالبنية التحتية. مناطق فالنسيا والأندلس وشمال إسبانيا هي الأكثر تضررًا نتيجة الأمطار الغزيرة التي صاحبها رياح شديدة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وغمر المنازل وقطع الطرق. ووفقًا للسلطات، تجاوز عدد الوفيات 70 شخصًا، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمحاصيل الزراعية وانهيار الجسور، ما جعل هذه الكارثة واحدة من أسوأ الفيضانات التي شهدتها إسبانيا منذ التسعينيات.

الفيضانات أدت أيضًا إلى توقف خدمات النقل، حيث غمرت المياه مدرجات مطار فالنسيا وخرج قطار سريع عن مساره دون إصابات، ما أثر على حركة السفر بشكل كبير. كما تم إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام في عدة مناطق، فيما تعمل السلطات على مواصلة جهود الإنقاذ وسط صعوبات ناجمة عن التيارات القوية وسوء الرؤية.

يرجع الخبراء أسباب هذه الكوارث إلى تأثيرات التغير المناخي، حيث تزيد العواصف الشديدة الناجمة عنه من احتمالات حدوث فيضانات مشابهة في المستقبل، ما يدفع السلطات إلى التفكير في تحسين الجهوزية لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى