فيضانات إسبانيا: مقتل ما لا يقل عن 217 شخصاً وكاتالونيا لا تزال تحت حالة التأهب البرتقالية

تواجه إسبانيا تداعيات واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها الحديث. ووفقًا لأحدث حصيلة مؤقتة، فقد لقي ما لا يقل عن 217 شخصًا حتفهم بسبب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا ليلة 29 و30 أكتوبر. وتخشى السلطات من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ.

المناطق الأكثر تضررًا

تعرضت منطقة فالنسيا لأكبر خسائر، حيث تم الإبلاغ عن 213 من الوفيات هناك. وقد غمرت الفيضانات المدن والبلدات، ودمرت المنازل والطرق والبنية التحتية، تاركة دماراً واسع النطاق خلفها. وفي منطقة كاستيلا-لا مانتشا المجاورة، تم تأكيد وفاة ثلاثة أشخاص، بما في ذلك امرأة مسنة تم العثور على جثتها على بعد 12 كيلومترًا من مكان اختفائها. كما أبلغت منطقة الأندلس عن حالة وفاة واحدة.

في حين تواصل فرق البحث والإنقاذ العمل على مدار الساعة، حذر المسؤولون من احتمال العثور على المزيد من الضحايا في الأيام المقبلة. وأعرب وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي عن قلقه من الاحتمال المروع بوجود المزيد من الأشخاص المحاصرين في المناطق المغمورة بالمياه. وقال: “لا تزال هناك طوابق أرضية ومرائب وسراديب ومواقف سيارات مغمورة، ومن المتوقع العثور على المزيد من المتوفين في هذه الأماكن”.

الاستجابة الطارئة والمخاطر المستمرة

بينما بدأت مياه الفيضانات في التراجع في بعض المناطق، إلا أن الخطر لم ينته بعد. لا تزال منطقة كاتالونيا تحت حالة التأهب البرتقالية بسبب مخاطر هطول أمطار إضافية، مما قد يزيد الوضع سوءًا. تعمل خدمات الطوارئ بلا كلل لإزالة الحطام وضمان فتح الطرق لتسهيل عمليات الإغاثة والإنقاذ. ومع ذلك، فإن حجم الدمار يجعل هذه المهمة بالغة الصعوبة، ولا تزال العديد من المجتمعات المتضررة معزولة وبحاجة ماسة إلى المساعدة.

تحث السلطات الإسبانية السكان في المناطق المعرضة للخطر على البقاء حذرين، وتجنب السفر غير الضروري، واتباع إرشادات السلامة الرسمية في الوقت الذي يستعدون فيه لاحتمال هطول المزيد من الأمطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى