Site icon leméditerranéen المتوسطي

فرنسا تنهي الحرب الهجينة للنظام العسكري الجزائري

في الأيام الأخيرة، واجهت السلطات الفرنسية موجة من المحتوى الإلكتروني الذي يمجد الإرهاب والعنف. وقد وجه رئيس الوزراء برونو ريتايو المحافظين وأجهزة الأمن لاتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة هذا الاتجاه المقلق. وجاءت توجيهاته عقب اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين بتهمة التحريض على أعمال الإرهاب والعنف ضد كل من الفرنسيين والجزائريين. من بينهم يوسف أ.، المعروف بلقب “زازو يوسف”، وهو شاب جزائري يبلغ من العمر 25 عامًا يقيم في فرنسا، والذي شجع عبر فيديوهاته على تيك توك باللغة العربية على ارتكاب أعمال عنف. ونُسب محتوى مشابه لشخصين آخرين يخضعان لأوامر الترحيل، وهما “عماد تينتين” و”دوالم”، اللذان دعوا علنًا إلى ارتكاب أعمال شنيعة على الأراضي الفرنسية.
المؤثرون الجزائريون الثلاثة المتهمون بالتحريض على الإرهاب والعنف ضد الفرنسيين والجزائريين

المذكرة تدعو المسؤولين إلى تنفيذ نهج متعدد الجوانب لتحييد التهديدات الإلكترونية، تشمل:

بالإضافة إلى ذلك، هناك توجيهات سرية للمحافظين لم يتم مشاركتها مع صحيفة “لو فيغارو”، قد تتعلق بمراقبة الفرنسيين الذين يعملون كعملاء لنظام الجيش الجزائري مثل شمس الدين حفيظ، مهدي غزار، كريم زريبي، وناصر خبات، وكذلك العملاء الأجانب مثل محمد الوانيقي.

إضافة المشتبه بهم الذين يعبرون عن آراء عنيفة إلى قاعدة بيانات DGSI: قاعدة بيانات الوقاية من التطرف المرتبط بالإرهاب (FSPRT)

التوجيهات بدأت تؤتي ثمارها بالفعل. ففي يوم الاثنين، 6 يناير 2024، أبلغت محافظة رون عن ثلاثة مؤثرين إضافيين متهمين بالتحريض على العنف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. ومن بين الحسابات البارزة شخصية تيك توك صوفيا بنلمان، التي اجتذبت بثوثها التحريضية المباشرة اهتمامًا واسعًا. وأكدت المحافظ فابيين بوتشيو تحديد هؤلاء الأفراد وإحالة قضاياهم إلى الجهات القانونية المختصة.

بينما تواجه فرنسا الحرب الهجينة التي يشنها النظام الجزائري لإثارة الفوضى، تظهر تصرفات رئيس الوزراء تركيزًا على السياسة الداخلية من خلال اتخاذ تدابير إدارية حاسمة. وهذا لا يهدف فقط إلى ردع الحوادث المستقبلية وحماية السلامة العامة، بل أيضًا إلى تقديم رد صارم وحازم على التدخل الجزائري. النظام العسكري الجزائري في الجزائر أصبح الآن في موقف ضعيف بشكل ملحوظ، مع تحديد شبكته بالكامل في فرنسا ووضعها تحت المراقبة.

عبد الرحمن فارس

Exit mobile version