فرانسوا بايرو، مدافع عن العلاقات الفرنسية-المغربية، يصبح رئيسًا للوزراء في عهد إيمانويل ماكرون
شهد يوم الجمعة 13 ديسمبر مرحلة جديدة في السياسة الفرنسية مع تعيين فرانسوا بايرو في منصب رئيس الوزراء من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون. يُعد بايرو شخصية مؤثرة ومدافعًا قويًا عن الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والمغرب، وقد خلف ميشيل بارنييه بعد سقوط حكومته، مما يمهد لتحول استراتيجي على الصعيدين الوطني والدولي.
حليف للمغرب على رأس الحكومة
فرانسوا بايرو، عمدة مدينة باو ورئيس حزب الحركة الديمقراطية (MoDem)، عُرف دائمًا بالتزامه بالحوار والتعاون. ومن أولوياته تعزيز العلاقات الفرنسية-المغربية، التي يعتبرها نموذجًا استثنائيًا للشراكة الاستراتيجية.
في 2 نوفمبر الماضي، زار القنصلية العامة للمغرب في تولوز والتقى بالسيدة نادية تالمي، القنصل العام للمملكة. وخلال زيارته، أعرب عن رضاه بشأن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدًا على أهميتها لتحقيق الاستقرار والتنمية المشتركة.
في سن الـ73، يُعد فرانسوا بايرو شخصية محورية في الوسطية السياسية بفرنسا. وهو شريك طويل الأمد لإيمانويل ماكرون، ويمثل منهجًا سياسيًا يعتمد على التسويات وتجاوز الانقسامات التقليدية. مسيرته السياسية الثرية، التي تشمل مناصب كوزير للتعليم الوطني، ونائب برلماني، ونائب في البرلمان الأوروبي، تثبت خبرته وقدرته على مواجهة التحديات الاستراتيجية.
هذا التعيين في منصب رئيس الوزراء يعكس رغبة ماكرون في ضمان الاستقرار والاستمرارية في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية ودبلوماسية. ومنذ عام 2020، شغل بايرو أيضًا منصب المفوض السامي للتخطيط، حيث دعا إلى رؤية طويلة المدى للتنمية الوطنية.
دعم قوي للشراكة الفرنسية-المغربية
كانت العلاقات بين فرنسا والمغرب دائمًا في صميم اهتمام فرانسوا بايرو. وأثناء لقائه بالسيدة تالمي، أشاد بالدور التاريخي والاستراتيجي للمغرب، مجددًا دعمه لمشروع الحكم الذاتي المغربي في الصحراء. ويعكس هذا الالتزام فهمه العميق للتحديات الجيوسياسية ورغبته في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
بالنسبة للمغرب، يمثل تعيين حليف موثوق به في منصب رئيس الوزراء فرصة لتعزيز العلاقات مع فرنسا بشكل أكبر. ويُنظر إلى اختيار فرانسوا بايرو كإشارة قوية لمستقبل العلاقات بين الرباط وباريس، مما يبشر بشراكة أكثر متانة وإثمارًا.