تبدأ الحملة الانتخابية للرئاسة في الخارج يوم الخميس، حيث يشارك في هذا الاستحقاق الرئاسي ثلاثة مترشحين. وقد أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن قبول ترشحاتهم، وهم: العياشي زمال، أمين عام حركة “عازمون”، وزهير المغزاوي، أمين عام “حركة الشعب”، والرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد.
وصل عدد المسجلين في الخارج إلى أكثر من 620 ألفاً بعد إضافة 300 ألف مسجل في إطار التسجيل الآلي لمن بلغوا سن 18 عاماً يوم الاقتراع، حسبما أفادت عضو هيئة الانتخابات نجلاء العبروقي لوكالة الأنباء التونسية (وات) يوم الأربعاء.
سيتاح لهؤلاء الناخبين، الموجودين في 48 بلداً، التصويت في 363 مركز اقتراع تضم 439 مكتب اقتراع.
التصويت الحر
وأوضحت العبروقي أن هيئة الانتخابات أتاحت للناخبين بالخارج فرصة التصويت في أي مركز يختارونه في البلد الذي يقيمون فيه من خلال آلية “التصويت الحر”.
وأضافت أن هذه الآلية تتيح للناخبين التصويت في بلد آخر غير المسجل فيه إذا كانوا متواجدين في ذلك البلد خلال أيام الاقتراع. وقد وضعت الهيئة ضمانات تتمثل في الشطب الآلي لكل ناخب قام بالتصويت في غير المركز المسجل فيه لتفادي التصويت المزدوج.
وأشارت إلى أن عدد الناخبين النشيطين بالخارج لم يتجاوز في السابق الثلاثين ألفاً، معبرة عن أملها في أن يساهم التصويت الحر في زيادة نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق.
تتوزع الهيئات الفرعية بالخارج على عشر مناطق: فرنسا 1، فرنسا 2، فرنسا 3، إيطاليا، ألمانيا، باقي الدول الأوروبية، الدول العربية، آسيا، أستراليا، إفريقيا، والأمريكتان.
مليون و800 ألف تونسي
تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن حوالي مليون و800 ألف تونسي يقيمون بالخارج بشكل نظامي، وهو ما يمثل 15% من سكان البلاد. تستقطب أوروبا نحو 86% من الجالية التونسية بالخارج، بينهم حوالي 56% في فرنسا، و15% في إيطاليا، ونحو 7% في ألمانيا.
يمثل المقيمون في الدول العربية 10% من إجمالي الجالية، في حين تستقطب بلدان أمريكا الشمالية (كندا والولايات المتحدة) 6.6% من التونسيين في الخارج.
وتنقسم الجالية التونسية بالخارج حسب الفئات العمرية إلى أكثر من 68% من الفئة العمرية بين 18 و64 سنة، بينما ينتمي أكثر من 15% إلى الفئة العمرية التي تتجاوز 65 سنة.