النائب الأمريكي يعلن جبهة البوليساريو مجموعة إرهابية

في 15 يناير 2025، ألقى النائب جو ويلسون (الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية، الدائرة الثانية) خطابًا خلال جلسة لمجلس النواب الأمريكي، ركز فيه على الأمن الدولي والتهديدات التي تمثلها بعض الأنظمة والتنظيمات. وخلال خطابه، وصف جبهة البوليساريو بأنها منظمة إرهابية.

واستنادًا إلى سجلات من النظام السوري المخلوع برئاسة بشار الأسد، زعم ويلسون أن جبهة البوليساريو أرسلت ميليشيات للتدريب في سوريا. كما أشار إلى أن البوليساريو دعَت مؤخرًا أعضاء من حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تصنفه تركيا وعدة دول أخرى كمنظمة إرهابية، إلى قمة، وهي خطوة قال إنها تهدد أمن حليف الولايات المتحدة في الناتو، تركيا.
واتهم النائب ويلسون جبهة البوليساريو بالتعاون مع الحكومة الكوبية لزعزعة استقرار غرب إفريقيا، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للمملكة المغربية، الحليف القديم للولايات المتحدة. ووصف جبهة البوليساريو بأنها “تهديد قاتل” للمغرب. ومن اللافت أن هذا ليس أول تدخل لكوبا في النزاعات لدعم الجزائر. ففي 22 أكتوبر 1963، تم نشر مئات من القوات الكوبية في الجزائر، حيث كان فيدل كاسترو مقتنعًا بأن الولايات المتحدة تسعى للإطاحة بالرئيس أحمد بن بلة. ولمساعدة الجزائر، أرسل كاسترو دبابات ومدفعية ثقيلة بينما قامت القوات الكوبية بتدريب الجنود الجزائريين سرًا، وغالبًا ما كانت تتنكر في زي الجنود الجزائريين.
وأشار النائب إلى اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وقال إن ترامب سيعيد “تطبيق القوانين الحالية لحماية العائلات الأمريكية بالسلام عبر القوة”، مشيرًا إلى سياسة قريبة تعتمد على القوة تجاه البوليساريو والجزائر، والتي قد تبدأ بتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية.
وتتلقى البوليساريو أكثر من مليار دولار أمريكي سنويًا من النظام العسكري الجزائري، والذي أصبح الآن جزءًا من ميزانية دفاع متزايدة ستصل إلى مبلغ مذهل قدره 25 مليار دولار أمريكي في عام 2025، ما يعادل 21% من الناتج المحلي الإجمالي للجزائر. وقد أدى هذا التصعيد إلى تعميق عزلة النظام دوليًا في وقت يواصل فيه حملاته العدائية والعنيفة ضد أي انتقاد أو معارضة. ويبقى أن نرى كيف سيتعامل مهندسو النظام العسكري في الجزائر، وهم محمد مدين، شفيق مصباح، سعيد شنقريحة، عبدالقادر حداد، وحسين أوبلايد، مع الإدارة الأمريكية، بمجرد تصنيف البوليساريو ككيان إرهابي.

عبد الرحمن فارس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى