تم اكتشاف ألماسة ذات حجم استثنائي تزن 2492 قيراطًا بالكاد تتسع في راحة اليد، في منجم في بوتسوانا، المنتج الرائد للماس في إفريقيا. تم الإعلان عن هذا الاكتشاف من قبل شركة تعدين كندية يوم الخميس 22 أغسطس.
هذه الجوهرة الثمينة، التي تم العثور عليها في منجم كارووي الواقع في شمال شرق بوتسوانا، تُعتبر “واحدة من أكبر الألماسات الخام التي تم اكتشافها على الإطلاق”، وفقًا لبيان صادر عن شركة لوكارا. كما أنها أكبر ألماسة تم العثور عليها في هذا البلد الإفريقي الجنوبي، كما أبرزت الرئاسة في بيان منفصل. من المقرر تقديم الألماسة الاستثنائية إلى الرئيس موكويتسي ماسيسي والصحافة في غابورون بعد الظهر. ووفقًا للعديد من الخبراء، قد تكون أيضًا ثاني أكبر ألماسة تم العثور عليها على الإطلاق.
من حيث القيراط، تقترب من “كولينان” الشهير، وهو ألماسة تزن أكثر من 3100 قيراط اكتشفت في جنوب إفريقيا عام 1905، والتي تم قطعها إلى عدة قطع، وأكبرها موجود الآن في جواهر التاج البريطاني. قال ويليام لامب، الرئيس التنفيذي لشركة لوكارا، “نحن سعداء للغاية لاستعادة هذه الألماسة الاستثنائية”.
اكتشاف بفضل تكنولوجيا الأشعة السينية
وصف توبياس كورميند، المدير العام لشركة 77 دايموندز، أكبر صائغ مجوهرات على الإنترنت في أوروبا، هذا الاكتشاف بأنه “الأهم منذ مائة وعشرين عامًا”، مضيفًا أن هذه الألماسة الخام هي “الأكبر التي تم اكتشافها منذ اكتشاف ‘كولينان’.”
يعود هذا الاكتشاف بشكل كبير إلى تكنولوجيا حديثة لاكتشاف الأشعة السينية طورتها شركة لوكارا وتم استخدامها منذ عام 2017. تتيح هذه التكنولوجيا استخراج جواهر أكبر دون كسرها. وفقًا للخبراء، قد يكون هذا مؤشرًا على اكتشاف أحجار كبيرة أخرى في المستقبل.
لم تكشف شركة لوكارا بعد عن قيمة أو جودة هذا الاكتشاف، لكن من المقرر تقديم عرض للصحافة يوم الخميس بعد الظهر في غابورون. كما سيتم تقديم الألماسة للرئيس موكويتسي ماسيسي. تعد بوتسوانا واحدة من أكبر منتجي الألماس في العالم، وتعتمد بشكل كبير على هذه الموارد لتمويل القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية.
قبل هذا الاكتشاف، كانت أكبر ألماسة تم العثور عليها في بوتسوانا حجرًا يزن 1758 قيراطًا، تم استخراجها أيضًا من قبل شركة لوكارا في عام 2019 وأطلق عليها اسم “سويلو”.