” المتوسطي“, موقع إعلامي ورأي، إضافة جديدة إلى المشهد الإعلامي لهذا الحوض الذي تحيط به 22 دولة تشترك معا في شريط ساحلي يبلغ طوله 46 ألف كيلومتر، ويسكنه حوالي 480 مليون نسمة موزعين على ثلاث قارات: أفريقيا وآسيا وأوروبا. . في هذا الفضاء، يتشارك الناس نفس الثقافة ونفس اللغة ونفس الدين. هذه هي شعوب شمال أفريقيا التي هي في الواقع شعب واحد يشترك في نفس التاريخ. لديهم ارتباطات وقواسم مشتركة مع الشعوب التي تواجههم على الشاطئ الشمالي. هؤلاء الأشخاص لديهم حاجة ماسة للتواصل مع بعضهم البعض بحرية كاملة وبعيدًا عن كل الاحتمالات السياسية التي يفرضها من هم في السلطة.
هذه هي الحاجة إلى التواصل التي يمكن لوسائل الإعلام الجديدة، ” المتوسطي“، أن تملأها بمساعدة جميع الذين يؤمنون بالسلام والصداقة والأخوة. لا يمكن لهذه الثلاثية أن تجد معنى بدون التواصل.
من خلال التواصل، نتمكن من سماع بعضنا البعض، وتبديد سوء الفهم، وفهم بعضنا البعض، وحب بعضنا البعض. ومن خلال التواصل سننجح في بناء مستقبل شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط في وئام تام لضمان رفاهية الأجيال الجديدة.
” المتوسطي” أداة إعلامية تهدف إلى توعية الجميع بما يحدث مع جيرانهم، سواء من القريبين أو البعيدين. كما أنها أداة للتعبير عن الآراء بحرية مع الاحترام الكامل لآراء الآخرين. وسيتم تبادل الآراء بعيداً عن أي قدح أو إساءة. سيتم كل شيء بطريقة ودية وبحجج وعقل متفتح واسع. وهذا هو الشرط الذي لا غنى عنه لتحقيق هدفنا: إحلال السلام والمحبة بين سكان البحر الأبيض المتوسط البالغ عددهم 480 مليون نسمة.
هيئة التحرير