“الإفراج الفوري وغير المشروط”: لجنة دعم بوعلام صنصال تدعو إيمانويل ماكرون وقادة الاتحاد الأوروبي للتدخل مع الجزائر
في بيان قوي صدر اليوم، دعت اللجنة الدولية لدعم بوعلام صنصال إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب والمفكر الجزائري البارز.
البيان الصحفي للجنة دعم بوعلام صنصال
تأتي هذه الدعوة عقب تصريحات أدلى بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وصف فيها صنصال بأنه “لص بلا هوية ولا أب”، خلال خطاب ألقاه يوم الأحد 29 ديسمبر أمام أعضاء البرلمان الجزائري بمجلسيه.
اللجنة، التي تضم شخصيات بارزة من عالم الأدب وحقوق الإنسان والدبلوماسية الدولية، دعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان الإفراج عن بوعلام صنصال، الذي كان ناقدًا صريحًا للحكومة الجزائرية وسياساتها.
بوعلام صنصال، أحد أبرز الأصوات الأدبية في الجزائر، يتعرض لضغوط ومراقبة شديدة من السلطات الجزائرية بسبب آرائه الجريئة، التي غالبًا ما تنتقد الفساد والقمع وطريقة تعامل الحكومة مع الإرث التاريخي للبلاد. وأعماله، التي تتناول موضوعات الهوية والحرية والعدالة الاجتماعية، أكسبته شهرة دولية وإدانة حكومية في الوقت نفسه.
أكد بيان اللجنة على الحاجة الملحة لتدخل دبلوماسي من قبل القادة الأوروبيين، وخاصة ماكرون وممثلي الاتحاد الأوروبي الرئيسيين، للضغط على الحكومة الجزائرية للإفراج عن صنصال. وقال متحدث باسم اللجنة: “الأمر لا يتعلق فقط ببوعلام صنصال؛ بل يتعلق بحرية التعبير وحقوق الفنانين والمفكرين وأهمية محاسبة الأنظمة الاستبدادية على أفعالها.”
أثارت تصريحات الرئيس الجزائري الأخيرة، التي أدينت على نطاق واسع باعتبارها هجومًا شخصيًا، مخاوف جدية بشأن المضايقات والاضطهاد المستمرين اللذين يواجههما منتقدو النظام. ويخشى داعمو صنصال على سلامته في ظل تصاعد أجواء القمع في البلاد.
اختتم البيان بالقول: “نقف متضامنين مع بوعلام صنصال وندعو إلى الإفراج الفوري عنه. كما ندعو المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي والحكومة الفرنسية، إلى اتخاذ إجراءات قوية وسريعة لضمان حريته.”
تقوم لجنة الدعم بتنظيم سلسلة من الفعاليات لزيادة الوعي بوضع صنصال والدعوة إلى الإفراج عنه. ومن المتوقع تنفيذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك الالتماسات والتظاهرات العامة، في الأيام القادمة.
عبدالرحمن فارس .