في مواجهة التهديد الجزائري، تدعو موريتانيا حلفاءها للمساعدة: الإمارات، المغرب وفرنسا

تهديد متزايد في المنطقة: الموقف العدائي للنظام الجزائري تجاه موريتانيا

تنتهج الجزائر سياسة توسعية وعدائية تتجلى في دعمها غير المشروط لميليشيات البوليساريو المسلحة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار منطقة الساحل والصحراء، وكذلك لسيادة الجمهورية الإسلامية الموريتانية. هذا النهج العدواني الذي تتبناه الجزائر يثير قلقًا واسعًا ويدعو إلى تعبئة دولية عاجلة لإدانة هذه التصرفات الاستفزازية والخطيرة.
في الأشهر الأخيرة، كثفت عناصر البوليساريو، المدعومة ضمنيًا من النظام الجزائري، من عملياتها العسكرية على طول الحدود الموريتانية. وتشير مصادر أمنية إلى تزايد الوجود العسكري في المناطق القريبة من تندوف، في محاولة واضحة لزعزعة استقرار نواكشوط وإعاقة نموها الاقتصادي والدبلوماسي في غرب إفريقيا.

رد موريتاني حازم

أمام هذا التصعيد، لم تبقَ موريتانيا مكتوفة الأيدي. وإدراكًا منها لحجم التحديات الأمنية، شرعت في تعزيز قدراتها العسكرية والاستراتيجية من خلال إقامة شراكات قوية مع جهات فاعلة مؤثرة على الساحة الدولية لضمان سيادتها وأمنها الوطني.

تحالفات استراتيجية لمواجهة التهديد الجزائري

ضمن نهج استباقي، عززت نواكشوط تعاونها العسكري مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أكدت تسليم سرب من الطائرات المسيّرة المتطورة قريبًا. ستُمكّن هذه المعدات الحديثة موريتانيا من تحسين مراقبتها الجوية والرد بفعالية على أي محاولات لزعزعة الاستقرار من قبل الميليشيات المدعومة من الجزائر.
إلى جانب ذلك، قدمت فرنسا دعمًا عسكريًا مهمًا من خلال تزويد موريتانيا بمعدات عسكرية حديثة، دفاعية وهجومية، مما يعزز قدراتها في الدفاع الجوي والبري.

الدور المحوري للمغرب في المراقبة والأمن

يعدّ المغرب أيضًا حليفًا استراتيجيًا لموريتانيا في هذه المعركة من أجل الاستقرار الإقليمي. وبفضل خبرته المتقدمة في مجال المراقبة عبر الأقمار الصناعية، يقدم الرباط دعمًا كبيرًا لنواكشوط لمتابعة تحركات البوليساريو والتصدي لها في المنطقة. هذه الشراكة ضرورية لمواجهة التهديدات المتزايدة وضمان أمن موريتانيا في ظل تصعيد الجزائر العسكري.

دعوة إلى رد دولي حاسم

إن سياسة النظام الجزائري لا تشكل تهديدًا لموريتانيا فحسب، بل تهدد أيضًا استقرار المنطقة بأكملها. لذا، أصبح من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حازمة لوقف هذه التصرفات غير المسؤولة التي تؤجج الفوضى وعدم الاستقرار.
لا يمكن التغاضي عن الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه الجزائر لميليشيات البوليساريو المسلحة. وقد أثبتت موريتانيا، بمساندة شركائها الإقليميين والدوليين، أنها لن تستسلم لهذه المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرارها.
لقد حان الوقت لفرض عقوبات صارمة على النظام الجزائري، الذي تعرض أفعاله السلام والأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل للخطر. على المجتمع الدولي أن يتحرك بحزم للحفاظ على الاستقرار الإقليمي قبل فوات الأوان.

المصدر : Le7tv

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى