جيرارد لارشير، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، في زيارة رسمية إلى الصحراء المغربية لتعزيز الشراكة الفرنسية-المغربية

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب، سيقوم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشير، بزيارة رسمية إلى المملكة في الفترة من 23 إلى 26 فبراير 2025. وستشمل هذه الزيارة الاستراتيجية محطات في كل من الرباط والعيون، مما يعكس الرغبة المشتركة للبلدين في تعميق تعاونهما.

برنامج دبلوماسي رفيع المستوى في الرباط

عند وصوله إلى مطار الرباط-سلا في 23 فبراير، سيستقبله محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين. بعد ذلك، سيلتقي بأفراد الجالية الفرنسية المقيمة في المغرب قبل حضور عشاء رسمي على شرفه.

وفي 24 فبراير، سيقوم بزيارة لضريح محمد الخامس تكريماً لذكرى الملكين محمد الخامس والحسن الثاني. وستشهد هذه الزيارة أيضاً اجتماعات مع شخصيات سياسية مغربية بارزة، من بينها رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، وعزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية.

العيون: زيارة رمزية واستراتيجية

بعد ظهر يوم 24 فبراير، سيتوجه جيرارد لارشير إلى العيون، حيث سيستقبله المسؤولون المحليون. وتحمل هذه الزيارة إلى الأقاليم الجنوبية دلالة خاصة، حيث تعكس اهتمام الشركاء الدوليين بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة الاستراتيجية.

وفي 25 فبراير، سيعقد لقاءات مع عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، بالإضافة إلى مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي للعيون، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجهوي. وستركز هذه المناقشات على فرص التعاون الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي بين البلدين.

وسيخصص الجزء الثاني من اليوم لزيارة عدد من المشاريع التنموية التي تعكس ديناميكية تحديث مدينة العيون، مما يبرز دور المغرب كمحور للاستقرار والنمو في شمال إفريقيا.

شراكة فرنسية-مغربية في تطور مستمر

من خلال هذه الزيارة، يؤكد جيرارد لارشير التزام فرنسا بتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المغرب، ودعم المبادرات التنموية الإقليمية، وتعميق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.

وفي صباح يوم 26 فبراير، سيغادر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والوفد المرافق له الرباط متوجهين إلى باريس، ليختتموا بذلك زيارة حافلة بالمحادثات والالتزامات لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.