تحرير الرهينة الإسباني: أكاذيب النظام العسكري الجزائري تنكشف
مرة أخرى، يظهر النظام العسكري الجزائري بممارساته التلاعبية وتصريحاته المضللة. ففي بيان مليء بالمبالغات، ادعى الرئيس عبد المجيد تبون أن أجهزة الأمن ووزارة الدفاع الوطني نظمتا بفعالية وسرية عملية تحرير الرهينة الإسباني نافارو جياني جيلبرت.
لكن الحقيقة دائمًا ما تظهر للعلن. فقد كشفت تنسيقية حركات أزواد (CMA) أن عملية التحرير كانت في الواقع من تنفيذ وحداتها الخاصة، من خلال عملية مخططة بعناية ومفاوضات قادها فاعلون محليون، مما فضح مسرحية النظام الجزائري.
فشل ذريع للسلطات الجزائرية
بحسب بيان التنسيقية، تم اختطاف الرهينة يوم 14 يناير 2025 جنوب الجزائر، ثم نُقل إلى مالي، وتحديدًا إلى منطقة أزواد، عبر شبكة إجرامية استغلت فشل السلطات الجزائرية في تأمين حدودها المفتوحة أمام الأنشطة غير القانونية.
عملية دون تدخل الجيش الجزائري
على عكس تصريحات الرئيس تبون، لم يكن للجيش الجزائري أي دور في هذه العملية. وأكدت التنسيقية أنها تواصلت مع السلطات الجزائرية وقامت بتسليم الرهينة سالمًا، دون أي تدخل عسكري جزائري. كما أشار بيان التنسيقية إلى التواطؤ الضمني بين الجزائر والشبكات الإجرامية التي تعمل بحرية عبر الحدود.
نظام فاقد للمصداقية
أمام الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تهز الجزائر، يحاول النظام الجزائري صرف الأنظار عبر تصريحات استعراضية ومزاعم لا أساس لها. فخلف أوهام القوة الإقليمية، يكافح النظام لإخفاء ضعفه وتراجعه.
علاوة على ذلك، أشارت التنسيقية إلى التعاون بين الجيش المالي ومرتزقة مجموعة فاغنر، مما يزيد من تفاقم عدم الاستقرار في منطقة الساحل. وفي المقابل، يستمر النظام الجزائري في أكاذيبه ووعوده الفارغة على حساب أمن المنطقة.
الجزائر أمام تناقضاتها
في ظل التوترات الدبلوماسية مع المغرب، تسعى الجزائر بشدة لتحسين صورتها على الساحة الدولية. ومع ذلك، فإن حدودها المنفلتة وعجزها عن مواجهة التحديات الأمنية تكشف عيوبها.
حان الوقت للمجتمع الدولي أن ينظر بجدية إلى تصريحات النظام الجزائري. الحقائق واضحة: الجزائر عملاق بأقدام من طين، غير قادرة على لعب الدور الاستقرار الذي تدعيه. هذه المحاولة الجديدة للتلاعب تؤكد الحاجة الملحة لفضح ممارسات نظام يتجه نحو الانهيار.
المصدر/ Le7tv