المغرب ومالي يعززان تحالفهما العسكري عبر لجنة مشتركة غير مسبوقة
في خطوة نحو تعزيز التعاون العسكري، خطا المغرب ومالي خطوة حاسمة بعقد أول اجتماع للجنة العسكرية المشتركة بين البلدين. يُمثّل هذا الحدث منعطفًا استراتيجيًا في العلاقات الثنائية، في وقت تكافح فيه بعض الأطراف الإقليمية لمواكبة التحولات الجيوسياسية الجديدة.
من 17 إلى 19 فبراير، زارت وفد من القوات المسلحة الملكية المغربية العاصمة باماكو، حيث استقبلها وزارة الدفاع المالية. وقد ترأس هذا الاجتماع كل من الجنرال المالي محمدو مساول ساماكي والجنرال المغربي عبد الغني موحيب، وركزت المحادثات على تعزيز القدرات العسكرية، خصوصًا في مجالات التدريب التكنولوجي والتجهيزات العسكرية، لمواجهة التحديات الأمنية التي يشهدها إقليم الساحل.
وأشاد الجنرال عمر ديارا، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، بهذه المبادرة، معتبرًا إياها متوافقة تمامًا مع رؤية الرئيس الانتقالي عاصمي غويتا. وفي ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والحركات المتمردة، يُشكل التعاون بين المغرب ومالي نموذجًا للاستقرار والشراكة الاستراتيجية في المنطقة.
وفي حين يعمل المغرب ومالي بجد لبناء مستقبل أكثر أمنًا وتعزيز صناعاتهما الدفاعية، تواصل بعض الأطراف الإقليمية اتباع استراتيجيات قديمة وغير فعالة. فبدلاً من الانخراط في نهج بنّاء، تختار هذه الجهات إذكاء التوترات ونشر حملات التضليل، مما يعكس عدم قدرتها على التكيف مع متغيرات العصر.
وبعيدًا عن الجدل العقيم، يُمثل التعاون العسكري بين باماكو والرباط مقاربة عملية ومستقبلية. ومن خلال هذه المبادرة، يؤكد البلدان التزامهما بالأمن والتنمية، مما يوفر استجابة ملموسة للتحديات التي تواجه منطقة الساحل. ويُمهّد هذا التحالف، القائم على الثقة والرؤية المشتركة، الطريق لتعاون إقليمي أوسع، ضروري لضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل.
Le7tv